قد يكون مفهوم أنظمة إدارة المحتوى الرقمي من أكثر المفاهيم غموضا، ونظرا لتوافر أنواع عديدة من الأنظمة التي تعمل على إدارة المحتوى تحت مسميات مختلفة فقد يتداخل على البعض المفهوم الخاص بنظم إدارة المحتوى الرقمي. لاسيما أن تلك الأنظمة قد اتجهت إلى الحوسبة السحابية وارتبطت بوسائل التواصل الاجتماعي.
سنتعرف من خلال الأسطر القادمة على ماهية نظم إدارة المحتوى الرقمي، وأنواعها والكثير من المعلومات حولها، والتي ستشبع رغباتك المعرفية.
تعريف أنظمة إدارة المحتوى الرقمي
تُعرف نظم إدارة المحتوى الرقمي بأنها أداة برمجية تعمل على إنشاء المحتوى الرقمي على مواقع الانترنت والقيام بتحريره ونشره، كما أنها تهدف إلى توفير واجهة سهلة للمستخدم لإنشاء وتعديل محتوى صفحة الويب بكل سهولة.
ونرى الأن أن أغلب أنظمة إدارة المحتوى الرقمي مصممة بشكل حصري لادارة المحتوى على الويب ومواقع التواصل، حيث انها كانت سابقاً تستخدم في إدارة المستندات وملفات الحاسب الألي.
أمثلة على أنظمة إدارة المحتوى الرقمي
إليك أمثلة على نظم إدارة المحتوى الرقمي والعمليات المستهدفة لكل واحدة منها:
أولاً: تطبيق تحرير المحتوى CMA
يهدف هذا العنصر إلى توفير إمكانية التحكم فى إنشاء وإدارة المحتوى الرقمي، والسماح بالتعديل عليه، أو إزالته من الموقع، وذلك دون الحاجة لأى خبرة برمجية سابقة، أو اللجوء إلى الاستعانة بخبير.
ثانيا: تطبيق تسليم المحتوى CDA
أما هذا العنصر فهو يعمل على استخدام المعلومات التى قام بإدراجها صاحب الموقع عن طريق العنصر السابق، والقيام بمعالجتها، حتى يتم تحديث الموقع بها.
وتسمح معظم أنظمة إدارة المحتوى الرقمي للأفراد باستخدام تصميم سابق، أو مجموعة من عدة تصاميم سابقة بشرط أن تكون ملائمة للشروط والإعدادات التى وضعت من قِبل المنظمة المسؤولة عن النظام.
أنواع أنظمة إدارة المحتوى
يمكن بيان الأنظمة التي تتعامل مع المحتوى الرقمي من خلال التصنيفات الأتية:
نظام إدارة المحتوى المؤسسية ECM
تعمل هذه النظم على إدارة الوثائق والسجلات، وملفات الملتيميديا والعمليات والمعاملات على مستوى المؤسسات والشركات والهيئات. كما أنها تهتم بالمعايير التي يتم بواسطتها انشاء وتعديل ونشر المعلومات التي يتم انتاجها أو الحصول عليها أثناء العملية الإنتاجية التي تقوم بها الموؤسسة والتي تتعلق بالهدف الرئيسي من وجودها.
وهذا النوع من الأنظمة تهتم به غالبا المنشآت والموؤسسات الكبرى، كالبنوك وشركات التأمين والمنشأت الحكومية والمستشفيات….إلخ. وهي أيضاً ذات أهمية بالغة للشركات الصغرى والمتوسطة وحتى الأفراد.
نظام إدارة محتوى الويب WCMS / CMS
أما هذا النوع من أنظمة إدارة المحتوى الرقمي فهو يعمل على انشاء وتعديل ونشر المحتوى الخاص بالمواقع الإلكترونية، وشبكات الانترنت، ووسائل التواصل بشكل عام.
واليوم يعد هذا النوع لإدارة المحتوى أساسي لأي مؤوسسة أو منشأة تملك موقع خاص على شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الرقمي، حيث يصعب إدارة الموقع أو نشر وتعديل المعلومات عليه بدون تلك الأنظمة.
نظام إدارة المحتوى التعليمي LCMS / LCM
يعمل هذا النوع على نشر المحتوى الخاص بالمقررات والمناهج الدراسية الإلكترونية الرقمية وفقاً لمعايير وضوابط معينة تضمن تسلسل للمحتوى التعليمي، وما قد يلازمه من تدريبات وامتحانات عملية.
كما يساعد أيضاً هذا النوع من أنظمة إدارة المحتوى الرقمي في إعداد ونشر وتعديل المحتوى التعليمي الإلكتروني حتى يسهل الوصول إليه بكل بساطة، والتفاعل معه من قِبل الطلاب المسجلين بهذا النظام.
نظام البوابات الإلكترونية Portals
يقوم هذا النظام على جذب أنواع مختلفة من المحتوى الرقمي للمستخدم من خلال مصادر متنوعة لمكان واحد فقط وهو البوابة الإلكترونية Portal الداخلية أو الخارجية للمؤوسسة. ويتميز هذا النظام بقدرته الفائقة على التوافق مع أنظمة أخرى ومتنوعة للحصول على المعلومات منها وعرضهاا أمام المستخدم.
كما يتميز أيضاً نظام البوابات الإلكترونية بقدرته العالية على إدارة عدد كبير من المستخدمين والعمل على توفير معلومات مناسبة لكل مستخدم بناءاً على ملفه وصلاحياته لدى كل نظام من هذه الأنظمة.
أنواع المحتوى الرقمي
من انواع المحتوي الرقمي التي تحقق نسبة زوار عالية:
- المدونات
- الإنفوجرافيك
- الفيديوهات نوع من أنواع المحتوى الرقمي
- البودكاست نوع من انواع المحتوي الرقمي
- CTA
- المقابلات
- القصص/ التجارب المحفزة
- الاقتباسات
- المحتوى التفاعلي
عناصر المحتوى الرقمي
- تقييم آثار محتوى العلامة التجارية على زيادة معرفة العملاء بالمعلومات وتعريفهم بالعلامة التجارية.
- المبدأ التوجيهي للعلامة التجارية.
- فهم احتياجات العميل الشخصية.
- اهداف تسويقية افتراضية.
ماهو أفضل أنظمة إدارة المحتوى الرقمي ؟
هناك العديد من الأنظمة الخاصة بإدارة المحتوى الرقمي، و ادارة المحتوى الالكتروني وسنذكر لك عزيزي القارئ افضل برنامج ادارة المحتوى في الأسطر القادمة.
أولاً: نظام وورد بريس WordPress
يعد نظام إدارة المحتوى WordPress واحداً من أشهر وأبسط نظم إدراة المحتوى الرقمي، كما أنه يعد أفضل سكربت لإدارة المحتوى. فهو يتميز بالفاعلية والأمان وقابليته للتعديل. كما أنه يتميز أيضاً بالسهولة وسرعة تثبيت النظام، حيث أن المستخدم يمكنه تثبيت نظام الووردبريس فى غضون خمسة دقائق، مع العلم أن كافة التحديثات التي سيتطلبها النظام مستقبلاً سوف تتم بصورة أوتوماتيكية بعد موافقتك على التحديث الاتوماتيكي للنظام.
تحرير المحتوى بواسطة ووردبريس
بالنسبة لعملية تحرير المحتوى، فأنت لست بحاجة لأى معرفة برمجية سابقة، حيث أن نظام الووردبريس يقدم لك محرر محتوى يشابه كثيراً محررات النصوص المعروفة، كما أنه يشتمل على مكتبة خاصة لرفع الوسائط المتعددة من صور وفيديوهات وصوتيات بمختلف الامتدادات المعروفة.
ثانياً: نظام دروبال Drupal
يعد نظام إدارة المحتوى دروبال أيضاً واحداً من أهم أنظمة إدارة المحتوى الرقمي الضخمة، فهو يختلف كثيراً عن نظام الووردبريس، ويأتى النظام مزوداً بعدد كبير جداً من الأقسام و الخصائص التى تساعدك في إنشاء موقعاً شيقاً وجذاباً، مثل: النماذج الجاهزة Templates، ومدونات المستخدم، والملفات الشخصية، والعديد غيرها.
مميزات نظام دروبال Drupal
يتميز نظام دروبال بخاصية الـ تاكسونومى Taxonomy وهى عبارة عن خاصية توفر إمكانية إنشاء تصنيفات متعددة، ومستويات متسلسلة لكافة مختلف أنواع المحتوى، ومن زاوية المجتمع التطويرى نجد أن دروبال يمتلك مجتمع زاخر بالمطورين ذو الكفاءة العالية اللذين ينتجون يومياً العديد من مختلف الإضافات المبهرة.
ثالثاً: نظام جوملا Joomla
يتشابه كلا من نظام جوملا ونظام دروبال فى أنهما لا يهدفان إلى عملية التدوين كهدف أساسي، ولكن يعد نظام جوملا نظام إدارة محتوى رقمي متكامل، فهو يتميز بواجهة إدارة موقع جذابة وسهلة للاستخدام، وتحتوى على قوائم منسدلة عديدة.
ويشمل نظام إدارة المحتوى الرقمي Joomla على أكثر من 3000 إضافة، ويُعَد ذلك إشارة واضحة لقوة وتفاعل مجتمع المطورين الخاص به.
الإضافات بواسطة نظام جووملا
مثل نظام الووردبريس، يمكنك أن تقوم بإضافة أى وظيفة أو حتى خاصية تريدها للموقع عن طريق تثبيت إحدى الإضافات، ولكن فى حقيقة الأمر ستجد أن نظام Joomla يعتمد على الإضافات المدفوعة بشكل أكبر من اعتماده على تلك الإضافات المجانية، وبذلك يختلف عن نظام الوورد بريس.
بعد التعرف علي ما هو مفهوم المحتوى الرقمي، ومميزات نظام إدارة المحتوى، سنقوم بالتطرق الي بعض الأسئلة الشائعة الاخري.
الأسئلة الشائعة
هناك العديد من الأسئلة الشائعة التي تتبادر إلى ذهن البعض فيما يخص برمجة المواقع وأنظمة إدارة المحتوى الرقمي، لذا قد جئنا ببعضاً منها عزيزي القارئ وقمنا بالإجابة عنها.
أيهما أفضل، دروبال أم الوورد بريس أم جوملا؟
في حقيقة الأمر يا عزيزي لكل واحد من هذه الأنظمة استخداماته وإمكانياته ومميزاته وعيوبه أيضاً التي تختلف أو تتشابه فيما بينهما، ولكن كل ما في الأمر أن تقوم بإختيار نظام إدارة المحتوى الملائم لطبيعة الموقع الذي تريد إنشائه.
بواسطة فريق عمل شركة النور يمكننا مساعدتك في ذلك.
ما هي عيوب نظام الوورد بريس؟
بالرغم من مميزات الوورد بريس، إلا أنه هناك بعض العيوب منها على سبيل المثال: التعديل وتغيير المحتوى يكون من خلال الإضافات والقوالب، وهذا يرجع إلى أن ال API الخاص بالوورد بريس ليس صديقًا للمستخدم.
كما أن نظام الوورد بريس يحتوي على كثير من الأكواد غير الهامة، والتي تؤدي إلى تأخير الموقع والتقليل من سرعته.
ما هي لغة البرمجة التي يعتمد عليها نظام جوملا؟
يعتمد جوملا في إدارة المواقع على لغات برمجية مختلفة لكي تعمل كنظام إدارة محتوى عالي الوظائف. وقد تمت كتابته باستخدام PHP (Hypertext Processor) ، وهي لغة برمجة تستخدم بشكل كبير في تطوير الويب.
يعتمد جوملا أيضًا على أساليب البرمجة المستخدمة في تصميم البرامج الأخرى لإدارة البيانات ومعالجتها مثل: MySQL أو MS SQL أو PostgreSQL
في نهاية القول،
نقول لك يا عزيزي أن أنظمة إدارة المحتوى الرقمي عديدة، وكما ذكرنا لك أفضلها وهما الووردبريس، ودروبال، وجوملا. فلكل واحد من هذه الأنظمة مميزات وعيوب خاصة به، وحتى تأخذ أكثر قدر من الإستفادة من هذه الأنظمة، فعليك أن تتدرس جيداً طبيعة الموقع الذي تود في إنشائه حتى يلائم النظام طبيعة الموقع.
لا تترد في التواصل مع فريق عمل شركة النور، فنحن يمكننا مساعدتك في تحديد النظام الملائم لطبيعة الموقع الذي ترغب في تصميمه.